الرئيسية
من طرف dr_ahmed_akl السبت نوفمبر 20 2010, 10:24منظمة الصحة العالمية حذرت من مخاطر هذه الظاهرة وتكاليفها الاقتصادية الباهظة 06/10/2010
السمنة تعرّض 60 في المئة من الخليجيين للإصابة بالسكري وأمراض القلب والكبد
جريدة السياسة الكويتية
القاهرة - ثروت البطاوي:
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي السمنة في مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي, حيث أشارت في تقرير صدر عنها, مستندا الى دارسة أجراها مركز البحوث البيئية والحيوية في البحرين الى أن معدل الاصابة بالسمنة في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ 60 في المئة, وتتراوح نسبتها لدى النساء المتزوجات من50 - 70 في المئة وعند المتزوجين من الرجال بين 30-50 في المئة, ونظرا للمخاطر الصحية المتعددة للسمنة وتأثيراتها بالغة الضرر على المجتمع وكلفتها الاقتصادية الباهظة, رصدت "السياسة" في هذا التحقيق آراء عدد من أستاذة السمنة وخبراء التغذية حول ارتفاع معدلات السمنة في المجتمعات الخليجية ومدى خطورتها وسبل علاجها.
في بداية حديثه يؤكد الدكتور عماد صبحي استشاري علاج السمنة والنحافة : ان السعودية والامارات والبحرين والكويت تأتي في المراكز الثالثةوالرابعة والسادسة والسابعة على التوالي في قائمة أعلى الدول التي يعاني البالغون فيها من مرض السمنة, الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للسلطات لأنها مقدمة للاصابة بأمراض غاية في الخطورة منها السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والمفاصل وأمراض الكبد بل يصل الأمر الى الاصابة بالسرطانات المختلفة.. ويعود سبب انتشار السمنة بالخليج الى الابتعاد عن الأغذية التقليدية والاعتماد على الأغذية المستوردة التي قد تناسب منتجها الأصلي وليس بالضرورة أن تفيد الخليجيين, كما أن الوجبات السريعة والاعتماد على أكل المطاعم هو أحد أهم أسباب انتشار هذا الوباء, كذلك هناك سبب آخر قد يغفل عنه الكثيرون وهو أن تناول العديد من الأغذية في غير أوقات انتاجها الطبيعية قد يسبب خللا هرمونيا تكون نتيجته الاصابة بالسمنة, أيضا لوحظ أن بعض الأكلات لا تسبب مشكلات لسكانها ولكن اذا تم استهلاكها في أماكن أخرى تسبب السمنة, فالايطاليون مثلا يأكلون "البيتزا" ولا تزيد أوزانهم عكس استهلاك بقية دول العالم لها حيث وجد أنها أحد أسباب زيادة الوزن فيها, ونفس الكلام ينطبق على الأرز وسكان آسيا وغيرهم من الدول الأخرى, وهذا يؤكد أن الغذاء الذي تنتجه الأرض يناسب أجسام من يعيشون عليها وأن ما تخرجه الأرض من أغذية في كل موسم هي فقط التي يحتاجها الجسم في هذا التوقيت تحديدا.. وبالتالي فعدم المعرفة بكل ذلك وراء الأسلوب الخطأ في التعامل مع الطعام لذلك أرى أن الحل الأساسي لمشكلة السمنة في دول الخليج يكمن في التعليم والاعلام, وتوعية الأسرة لمسؤوليتها, وعودة دور الأم لتغذية أبنائها في مطبخ البيت, والابتعاد عن الأغذية السريعة, وتعميم خدمات طبية مبتكرة لمساعدة من يعانون من مرض السمنة مثل العيادات الالكترونية لعلاج السمنة التي تقدم النظم الغذائية الصحية لخفض الوزن على أساس شخصي بعد معرفة بعض المعلومات الطبية الشخصية للمريض, وذلك عن طريق الانترنت.
التوازن المختل
ويقول الدكتور احمد عقل اختصاصي العلاج الطبيعي والسمنة وزميل الجمعية الأميركية لدراسة السمنة: السمنة زيادة مخزون الدهون عن المعدل الطبيعي لها بما يعادل 15-18 في المئة من اجمالي وزن الجسم في الرجال و17-20 في المئة في النساء, وهي ناتج الفرق بين السعرات الحرارية المكتسبة عن طريق الأكل والسعرات الحرارية المفقودة على هيئة طاقة نتيجة استغلالها في الأنشطة اليومية, وبالتالي فانتشار السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي سببه اختلال هذا التوازن بين السعرات الداخلة للجسم والسعرات الخارجة منه نتيجة التكنولوجيا الحديثة وحياة الرفاهية التي ساعدت الانسان على بذل اقل جهد ممكن للوصول الى الهدف, وقد أثبتت الأبحاث والاحصاءات العلمية أن الذين يعانون من السمنة يتعرضون أكثر من غيرهم للاصابة بأمراض القلب والشرايين والأوردة والكبد والسكري والالتهاب الرئوي والعقم واضطراب الدورة الشهرية عند المرأة, وخشونة المفاصل والفقرات القطنية والاصابة بالانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية والعجزية, ولهذا فهي لا تؤثر على الشخص المصاب بالسمنة فقط وانما على المجتمع كله.. وتمثل عبئا على الدولة نظرا لتعطل العمل أثناء علاجه من هذه الأمراض الناتجة عن السمنة وأيضا تكاليف العلاج وكان من الممكن تفادي كل هذا لو اهتممنا بعلاج السمنة من البداية. ولحل هذه المشكلة أقترح ان يكون العلاج من شقين أولهما تخفيض السعرات الحرارية الداخلة للجسم عن طريق الاقلال من الدهون والكربوهيدرات مع الاكثار من تناول البروتينات "السمك- البيض- اللبن- اللحم- الدجاج... الخ" والخضراوات الغنية بالألياف, بالاضافة الى شرب كميات كبيرة من الماء ولكن قبل الطعام بنصف ساعة وبعده بساعتين, أما الشق الثاني فيعتمد على زيادة السعرات الحرارية الخارجة من الجسم عن طريق ممارسة الرياضة باستمرار مع اختيار التمارين المناسبة لمنطقة السمنة, كذلك أنصح البدناء بضرورة مضغ الطعام جيدا وعدم الشبع والابتعاد عن البهارات والمخللات, وتناول اللحوم مشوية أو مسلوقة والتقليل من تناول الدهنيات والنشويات والحلويات والملح والسكريات واتباع نظام غذائي خاص, مع مزاولة التمرينات الرياضية وتجنب استعمال المصاعد الكهربائية, كما ان الابر الصينية من الوسائل التي أثبتت فاعليتها بالأخص في تنظيم الشهية.
عقد نفسية
وتفسر الدكتورة أمنية جلال رفعت- أستاذ التغذية ووكيلة كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان أسباب انتشار السمنة في المجتمعات الخليجية بأن ذلك يرجع الى قلة النشاط والحركة وغياب ممارسة الرياضة, اضافة الى العادات الغذائية غير السليمة, حيث يرتبط تناول الغذاء في ثقافتنا العربية بجميع المناسبات, كما تعود هذه الظاهرة الى الاكثار من شرب المياه الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية, اضافة الى التهام الكثير من أنواع الحلويات المختلفة مع تناول الطعام أمام التلفزيون وكلها عوامل تؤدي الى السمنة والبدانة علاوة على كثرة الاعلانات عن المنتجات الغذائية التي تفرض نفسها على المستهلك وتجبره على تجريبها, مع انتشار مطاعم الوجبات السريعة ذات الشهرة العالمية, كما ان خروج المرأة للعمل قد أدى الى اعتمادها في كثير من الأحيان على الأطعمة الجاهزة التي تساهم في زيادة نسبة الدهون والكوليسترول الضار.. ولا يقتصر الأمر على الاصابة بالأمراض العضوية فمخاطر السمنة تتعدى ذلك الى الاصابة بالأمراض النفسية خاصة بين السيدات اللائي يصبحن غير راضيات عن شكلهن, كما أنها قد تسبب بعض العقد النفسية لدى البنات وتقلل من فرص زواجهن وتساهم في زيادة العنوسة.. لذلك أنصح بممارسة الأنشطة الرياضية وعدم تناول الطعام أمام التلفزيون اضافة الى تحديد مواعيد ثابتة لتناول الوجبات الغذائية, وان تكون وجبة العشاء خفيفة قدر الامكان, مع الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة لارتفاع محتواها من المواد الدهنية, والاعتماد على الفواكه الطبيعية الطازجة, كذلك يجب أن تصمم برامج تثقيفية للتوعية الغذائية في المدارس والجامعات وعبر مختلف وسائل الاعلام.
ثقافة صحية
ويرجع الدكتور رشاد عبد اللطيف - أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان, ظاهرة انتشار السمنة في بلدان الخليج, الى ثلاثة عوامل رئيسية أولها عدم الوعي بالنظام الغذائي السليم وثانيها عدم الوعي بالعادات الغذائية الصحيحة مثل عدم الانتظام في تناول الوجبات الغذائية, والعامل الثالث هو عدم وجود برنامج للتثقيف الصحي في المدارس أو الجامعات, ويقول: هناك ثلاثة عوامل مساعدة تتمثل في الفقر الشديد أو الغنى الشديد, حيث يؤدي الفقر الى كثرة الاعتماد على النشويات بينما يؤدي الثراء الشديد, كما في المجتمعات الخليجية, الى تناول الكثير من الأطعمة الضارة اضافة الى عدم ممارسة التمرينات الرياضية, وانتشار التقليد والمحاكاة, حيث ان غياب الثقافة الغذائية لدى الآباء والأمهات يجبر الأطفال على تقليد النماذج الغذائية السيئة التي يجدونها أمامهم, وللقضاء على هذه المشكلة لابد من اتباع نظام غذائي متوازن وصحي اضافة الى وضع منهج دراسي في مختلف مراحل التعليم يتناول كيفية قيام الأسرة باعداد وجبة غذائية مناسبة, اضافة الى تأسيس مكاتب استشارية للغذاء وضرورة وجود خط ساخن للحصول على المشورة الغذائية السليمة خاصة للمتزوجين حديثا, مع عمل برامج توعية في جميع وسائل الاعلام للتعريف بالغذاء الصحي السليم والتحذير من مخاطر السمنة.
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/108720/Default.aspx
السمنة تعرّض 60 في المئة من الخليجيين للإصابة بالسكري وأمراض القلب والكبد
جريدة السياسة الكويتية
القاهرة - ثروت البطاوي:
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي السمنة في مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي, حيث أشارت في تقرير صدر عنها, مستندا الى دارسة أجراها مركز البحوث البيئية والحيوية في البحرين الى أن معدل الاصابة بالسمنة في دول مجلس التعاون الخليجي بلغ 60 في المئة, وتتراوح نسبتها لدى النساء المتزوجات من50 - 70 في المئة وعند المتزوجين من الرجال بين 30-50 في المئة, ونظرا للمخاطر الصحية المتعددة للسمنة وتأثيراتها بالغة الضرر على المجتمع وكلفتها الاقتصادية الباهظة, رصدت "السياسة" في هذا التحقيق آراء عدد من أستاذة السمنة وخبراء التغذية حول ارتفاع معدلات السمنة في المجتمعات الخليجية ومدى خطورتها وسبل علاجها.
في بداية حديثه يؤكد الدكتور عماد صبحي استشاري علاج السمنة والنحافة : ان السعودية والامارات والبحرين والكويت تأتي في المراكز الثالثةوالرابعة والسادسة والسابعة على التوالي في قائمة أعلى الدول التي يعاني البالغون فيها من مرض السمنة, الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل للسلطات لأنها مقدمة للاصابة بأمراض غاية في الخطورة منها السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والمفاصل وأمراض الكبد بل يصل الأمر الى الاصابة بالسرطانات المختلفة.. ويعود سبب انتشار السمنة بالخليج الى الابتعاد عن الأغذية التقليدية والاعتماد على الأغذية المستوردة التي قد تناسب منتجها الأصلي وليس بالضرورة أن تفيد الخليجيين, كما أن الوجبات السريعة والاعتماد على أكل المطاعم هو أحد أهم أسباب انتشار هذا الوباء, كذلك هناك سبب آخر قد يغفل عنه الكثيرون وهو أن تناول العديد من الأغذية في غير أوقات انتاجها الطبيعية قد يسبب خللا هرمونيا تكون نتيجته الاصابة بالسمنة, أيضا لوحظ أن بعض الأكلات لا تسبب مشكلات لسكانها ولكن اذا تم استهلاكها في أماكن أخرى تسبب السمنة, فالايطاليون مثلا يأكلون "البيتزا" ولا تزيد أوزانهم عكس استهلاك بقية دول العالم لها حيث وجد أنها أحد أسباب زيادة الوزن فيها, ونفس الكلام ينطبق على الأرز وسكان آسيا وغيرهم من الدول الأخرى, وهذا يؤكد أن الغذاء الذي تنتجه الأرض يناسب أجسام من يعيشون عليها وأن ما تخرجه الأرض من أغذية في كل موسم هي فقط التي يحتاجها الجسم في هذا التوقيت تحديدا.. وبالتالي فعدم المعرفة بكل ذلك وراء الأسلوب الخطأ في التعامل مع الطعام لذلك أرى أن الحل الأساسي لمشكلة السمنة في دول الخليج يكمن في التعليم والاعلام, وتوعية الأسرة لمسؤوليتها, وعودة دور الأم لتغذية أبنائها في مطبخ البيت, والابتعاد عن الأغذية السريعة, وتعميم خدمات طبية مبتكرة لمساعدة من يعانون من مرض السمنة مثل العيادات الالكترونية لعلاج السمنة التي تقدم النظم الغذائية الصحية لخفض الوزن على أساس شخصي بعد معرفة بعض المعلومات الطبية الشخصية للمريض, وذلك عن طريق الانترنت.
التوازن المختل
ويقول الدكتور احمد عقل اختصاصي العلاج الطبيعي والسمنة وزميل الجمعية الأميركية لدراسة السمنة: السمنة زيادة مخزون الدهون عن المعدل الطبيعي لها بما يعادل 15-18 في المئة من اجمالي وزن الجسم في الرجال و17-20 في المئة في النساء, وهي ناتج الفرق بين السعرات الحرارية المكتسبة عن طريق الأكل والسعرات الحرارية المفقودة على هيئة طاقة نتيجة استغلالها في الأنشطة اليومية, وبالتالي فانتشار السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي سببه اختلال هذا التوازن بين السعرات الداخلة للجسم والسعرات الخارجة منه نتيجة التكنولوجيا الحديثة وحياة الرفاهية التي ساعدت الانسان على بذل اقل جهد ممكن للوصول الى الهدف, وقد أثبتت الأبحاث والاحصاءات العلمية أن الذين يعانون من السمنة يتعرضون أكثر من غيرهم للاصابة بأمراض القلب والشرايين والأوردة والكبد والسكري والالتهاب الرئوي والعقم واضطراب الدورة الشهرية عند المرأة, وخشونة المفاصل والفقرات القطنية والاصابة بالانزلاق الغضروفي في الفقرات القطنية والعجزية, ولهذا فهي لا تؤثر على الشخص المصاب بالسمنة فقط وانما على المجتمع كله.. وتمثل عبئا على الدولة نظرا لتعطل العمل أثناء علاجه من هذه الأمراض الناتجة عن السمنة وأيضا تكاليف العلاج وكان من الممكن تفادي كل هذا لو اهتممنا بعلاج السمنة من البداية. ولحل هذه المشكلة أقترح ان يكون العلاج من شقين أولهما تخفيض السعرات الحرارية الداخلة للجسم عن طريق الاقلال من الدهون والكربوهيدرات مع الاكثار من تناول البروتينات "السمك- البيض- اللبن- اللحم- الدجاج... الخ" والخضراوات الغنية بالألياف, بالاضافة الى شرب كميات كبيرة من الماء ولكن قبل الطعام بنصف ساعة وبعده بساعتين, أما الشق الثاني فيعتمد على زيادة السعرات الحرارية الخارجة من الجسم عن طريق ممارسة الرياضة باستمرار مع اختيار التمارين المناسبة لمنطقة السمنة, كذلك أنصح البدناء بضرورة مضغ الطعام جيدا وعدم الشبع والابتعاد عن البهارات والمخللات, وتناول اللحوم مشوية أو مسلوقة والتقليل من تناول الدهنيات والنشويات والحلويات والملح والسكريات واتباع نظام غذائي خاص, مع مزاولة التمرينات الرياضية وتجنب استعمال المصاعد الكهربائية, كما ان الابر الصينية من الوسائل التي أثبتت فاعليتها بالأخص في تنظيم الشهية.
عقد نفسية
وتفسر الدكتورة أمنية جلال رفعت- أستاذ التغذية ووكيلة كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة حلوان أسباب انتشار السمنة في المجتمعات الخليجية بأن ذلك يرجع الى قلة النشاط والحركة وغياب ممارسة الرياضة, اضافة الى العادات الغذائية غير السليمة, حيث يرتبط تناول الغذاء في ثقافتنا العربية بجميع المناسبات, كما تعود هذه الظاهرة الى الاكثار من شرب المياه الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية, اضافة الى التهام الكثير من أنواع الحلويات المختلفة مع تناول الطعام أمام التلفزيون وكلها عوامل تؤدي الى السمنة والبدانة علاوة على كثرة الاعلانات عن المنتجات الغذائية التي تفرض نفسها على المستهلك وتجبره على تجريبها, مع انتشار مطاعم الوجبات السريعة ذات الشهرة العالمية, كما ان خروج المرأة للعمل قد أدى الى اعتمادها في كثير من الأحيان على الأطعمة الجاهزة التي تساهم في زيادة نسبة الدهون والكوليسترول الضار.. ولا يقتصر الأمر على الاصابة بالأمراض العضوية فمخاطر السمنة تتعدى ذلك الى الاصابة بالأمراض النفسية خاصة بين السيدات اللائي يصبحن غير راضيات عن شكلهن, كما أنها قد تسبب بعض العقد النفسية لدى البنات وتقلل من فرص زواجهن وتساهم في زيادة العنوسة.. لذلك أنصح بممارسة الأنشطة الرياضية وعدم تناول الطعام أمام التلفزيون اضافة الى تحديد مواعيد ثابتة لتناول الوجبات الغذائية, وان تكون وجبة العشاء خفيفة قدر الامكان, مع الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة لارتفاع محتواها من المواد الدهنية, والاعتماد على الفواكه الطبيعية الطازجة, كذلك يجب أن تصمم برامج تثقيفية للتوعية الغذائية في المدارس والجامعات وعبر مختلف وسائل الاعلام.
ثقافة صحية
ويرجع الدكتور رشاد عبد اللطيف - أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان, ظاهرة انتشار السمنة في بلدان الخليج, الى ثلاثة عوامل رئيسية أولها عدم الوعي بالنظام الغذائي السليم وثانيها عدم الوعي بالعادات الغذائية الصحيحة مثل عدم الانتظام في تناول الوجبات الغذائية, والعامل الثالث هو عدم وجود برنامج للتثقيف الصحي في المدارس أو الجامعات, ويقول: هناك ثلاثة عوامل مساعدة تتمثل في الفقر الشديد أو الغنى الشديد, حيث يؤدي الفقر الى كثرة الاعتماد على النشويات بينما يؤدي الثراء الشديد, كما في المجتمعات الخليجية, الى تناول الكثير من الأطعمة الضارة اضافة الى عدم ممارسة التمرينات الرياضية, وانتشار التقليد والمحاكاة, حيث ان غياب الثقافة الغذائية لدى الآباء والأمهات يجبر الأطفال على تقليد النماذج الغذائية السيئة التي يجدونها أمامهم, وللقضاء على هذه المشكلة لابد من اتباع نظام غذائي متوازن وصحي اضافة الى وضع منهج دراسي في مختلف مراحل التعليم يتناول كيفية قيام الأسرة باعداد وجبة غذائية مناسبة, اضافة الى تأسيس مكاتب استشارية للغذاء وضرورة وجود خط ساخن للحصول على المشورة الغذائية السليمة خاصة للمتزوجين حديثا, مع عمل برامج توعية في جميع وسائل الاعلام للتعريف بالغذاء الصحي السليم والتحذير من مخاطر السمنة.
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/108720/Default.aspx
