هذا حوار عاشقين تقابلا عند بوابة الهيام .
وتحادثا بحوار العشق.
حتي نتج حوار ررائع.
سمي بـــ
لقاء السحاب
قالت له:
هذه الايام علت اصوات خافقى !
فبت بصحوى ومنامي انبض بالهذيان!!
كأنه محرري من القيود
فما اصعبها قيود البعاد!
التي اثقلتني بسلاسلها ...
قال لها:
سأبقي هاهنا في ذهولى !
اتأمل هذا البريق. ولن اتحدث . سأصمت!
سأبقي علي حدود اخدود كلماتك...
فسماء الكلمات تزينت نجوما بأحرفك.
قالت له:
حتي لو تصمت...
الصمت يولد من موت الكلمات ...
والكلمات تموت من عجزها عن وصف ما بالفؤاد.
قال لها:
تطاير العبق متناثرآ...
ها هنا وها هناك.
فماتت كل البشر بناظري...
وسيبقي من هذا الكون صدي اريج كلماتك
ستبقي نفحاتك العطريه...
شفتاك الاقحوانيه...
ستبقين ايتها المـــــلاك
سيفآ فوق اعناق البعاد.
قالت له:
سنشعر بموت البشر من حولنا
ربما لاننا لن نري سوي الهيام..
ستهاجر الاحزان مضاجعنا
وستحل بركه الحب الصادق المفعم بالامال..
..
ياليت كلماتي تسكن الانين
الكامن بزفير آهاتى
حتي يخرج مع انفاسي زخات حبك ..
قال لها:
لن تنحني حبيبتي وستخلدين مع الابديه
فكلماتك ستخلدك
ولسان قلمك حد القضيه
سأبقي انا الهائم بتلك النسمه الذكيه
حبيبتي يا نعم من عرفك
يا ابنه الحضاره الفرعونيه
عشقتك...
احببتك...
هنيئآ لقلبي بتلك الهديه.
قالت له:
حضارتي بدأت قبل الزمان..
حضارتي بدأت بميلاد الحب.
ارواح المحبين علقت بوجداني..
لتحملني امانه العشق
لتحملني طوق النجاه
من الموت من الا حب...
قال لها:
تحضرت الاكوان من حضاره ابجديتك ايتها الحوريه
اتعلمين كم عدد الاقداح التي تثملني؟
حروفك بديلا عن كل الكؤوس وكل الاقداح...
قالت له:
انت حبيبي من تسكر الخمرا..
وانت من تثمل الاقداح..
فمن شعرك يجن العاقل ويعقل المكذوب!
حبيبي حينما اتخيلك اشعر
بأن انفاسي تتصارع بالخفقان...
وكأنك معي!!!
وتضيع من حولي الفراغات...
يضيق عليا الكون تاره ويتسع
تتزلزل من تحتي اعماق الارض
فكلماتك واحساسك تزلزل كل ساكن.
وكأنك اله الكلمات بأساطير اليونان القديمه.
قال لها:
حبيبتي أختصري الاكوان الان
واسكني بين جناحي الهذيان..
واحضري لي من بين الضباب..
اهبطي من السماء كالملاك...
كحمائم السلام...
كزخات المطر تغسل جروحي..
<انتي اميرة حبي >
فأغمضي عيناك ونامي بين زراعي
وأحلمي باللقاء بعيدا عن الكون
ربما بالسحاب .. ربما بالسحاب