[size=21]فقد الامتحان قيمته ولم يعد ذلك المعيار الصحيح والحقيقي لتقويم مستوى الطالب
بسبب تفشي ظاهرة الغش وتطور أساليبها حتى أصبحنا اليوم نتحدث عن الغش
الجماعي المنظم.............. .................... .........
الكثير من الطلاب يقضون الأسبوع الأخير قبل الامتحان في الاستعداد لتهيئ
وسائل وأدوات الغش ويبتكرون أحسن الأساليب التي لا يمكن للمراقب ضبطها
ونذكر منها على الخصوص؛ كتابة الدروس في أوراق وتصغيرها بواسطة آلات
النسخ لتأخذ مساحة أقل ويمكن إخفاؤها في أكمام القمصان أو بين طيات أوراق
الإجابة... وهناك أيضا الكتابة على الأيدي، السيقان، الأدرع، وكذلك على
المقاعد،ثم أيضا الكتابة على أدوات الهندسة البلاستيكية الشفافة والتي
لا تظهر الكتابة عليها إلا إذا وضعت على الورق الأبيض بطريقة تشبه
الحبر السري... وهناك الآن ساعات تحتوي على كومبيوتر صغير به
ذاكرة يمكنها أن تخزن العديد من الدروس.. وبالإضافة إلى ما ذكرنا،
نشير إلى الغش بواسطة الهاتف الجوال وذلك عن طريق إخفائه في
الملابس وتوصيله بسماعة وقت الحاجة وتحويل رنينه إلى طريقة الاهتزاز
حتى لا يسمع.. وعبره يبعث الطالب لصديقه أو أحد أقاربه بالسؤال مكتوبا
ويتلقى الجواب مسموعا أو كتابة حسب ظروف المراقبة.... ومن الطلبة
من يذهب إلى المرحاض وقد يصاحبه أحد المراقبين حتى الباب وبالداخل
يقوم باتصال هاتفي أو يبحث عما يريد فيما يحمل معه من أدوات الغش ..
على كل حال أساليب الغش في الامتحان عديدة، وكل يوم يبتكر الطلبة الجديد
في هذا المجال،،، لكن أخطر ما يتداول على الساحة التعليمية حاليا وأصبح
حديث الخاص والعام هو ما يسمى بالغش الجماعي؛ وهو عبارة عن تواطؤ
بعض المسؤولين عن مركز الامتحان مع المراقبين الذين يتغاضون عن
عمليات الغش أو أحيانا يتعاونون مع الطلاب حتى وصل الأمر بالمدرس
المراقب أن يقوم بنقل ورقة الغش من طالب لأخر... وقد يكون سبب ذلك
هو الرغبة في الحصول على نسب مرتفعة للنجاح قصد التباهي بها أو أحيانا
يقوم أهالي المنطقة بإكرام المراقبين بما لذ وطاب من الأطباق الشهية وتهيئ
أحسن الإقامة لهم مما يجعل المراقبين في حرج، لأن الأهالي لم يكرموهم
إلا بغية التساهل مع أبنائهم.... في ظل هذا التحول السلبي في مجال التقويم
التربوي، لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل عن جدوى الامتحان بطريقته الحالية
التي أصبحت بدائية ومتجاوزة ما دام الطلبة لا يجدون صعوبة في اختراقها.
فالتطور الذي يشهده العالم لحظة بعد أخرى، يقتضي منا أن نغير مناهجنا
التربوية وأساليب تقويمنا للطلبة على الدوام.... إذن لنكون متيقنين أن
الامتحان المحروس تجاوزه الطلبة وتغلبواعلى عقباته...... فما الحل؟؟..
هل نبقى أوفياء للطريقة التي يجرى بها الإمتحان حاليا؟؟؟؟....
[/size]
بسبب تفشي ظاهرة الغش وتطور أساليبها حتى أصبحنا اليوم نتحدث عن الغش
الجماعي المنظم.............. .................... .........
الكثير من الطلاب يقضون الأسبوع الأخير قبل الامتحان في الاستعداد لتهيئ
وسائل وأدوات الغش ويبتكرون أحسن الأساليب التي لا يمكن للمراقب ضبطها
ونذكر منها على الخصوص؛ كتابة الدروس في أوراق وتصغيرها بواسطة آلات
النسخ لتأخذ مساحة أقل ويمكن إخفاؤها في أكمام القمصان أو بين طيات أوراق
الإجابة... وهناك أيضا الكتابة على الأيدي، السيقان، الأدرع، وكذلك على
المقاعد،ثم أيضا الكتابة على أدوات الهندسة البلاستيكية الشفافة والتي
لا تظهر الكتابة عليها إلا إذا وضعت على الورق الأبيض بطريقة تشبه
الحبر السري... وهناك الآن ساعات تحتوي على كومبيوتر صغير به
ذاكرة يمكنها أن تخزن العديد من الدروس.. وبالإضافة إلى ما ذكرنا،
نشير إلى الغش بواسطة الهاتف الجوال وذلك عن طريق إخفائه في
الملابس وتوصيله بسماعة وقت الحاجة وتحويل رنينه إلى طريقة الاهتزاز
حتى لا يسمع.. وعبره يبعث الطالب لصديقه أو أحد أقاربه بالسؤال مكتوبا
ويتلقى الجواب مسموعا أو كتابة حسب ظروف المراقبة.... ومن الطلبة
من يذهب إلى المرحاض وقد يصاحبه أحد المراقبين حتى الباب وبالداخل
يقوم باتصال هاتفي أو يبحث عما يريد فيما يحمل معه من أدوات الغش ..
على كل حال أساليب الغش في الامتحان عديدة، وكل يوم يبتكر الطلبة الجديد
في هذا المجال،،، لكن أخطر ما يتداول على الساحة التعليمية حاليا وأصبح
حديث الخاص والعام هو ما يسمى بالغش الجماعي؛ وهو عبارة عن تواطؤ
بعض المسؤولين عن مركز الامتحان مع المراقبين الذين يتغاضون عن
عمليات الغش أو أحيانا يتعاونون مع الطلاب حتى وصل الأمر بالمدرس
المراقب أن يقوم بنقل ورقة الغش من طالب لأخر... وقد يكون سبب ذلك
هو الرغبة في الحصول على نسب مرتفعة للنجاح قصد التباهي بها أو أحيانا
يقوم أهالي المنطقة بإكرام المراقبين بما لذ وطاب من الأطباق الشهية وتهيئ
أحسن الإقامة لهم مما يجعل المراقبين في حرج، لأن الأهالي لم يكرموهم
إلا بغية التساهل مع أبنائهم.... في ظل هذا التحول السلبي في مجال التقويم
التربوي، لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل عن جدوى الامتحان بطريقته الحالية
التي أصبحت بدائية ومتجاوزة ما دام الطلبة لا يجدون صعوبة في اختراقها.
فالتطور الذي يشهده العالم لحظة بعد أخرى، يقتضي منا أن نغير مناهجنا
التربوية وأساليب تقويمنا للطلبة على الدوام.... إذن لنكون متيقنين أن
الامتحان المحروس تجاوزه الطلبة وتغلبواعلى عقباته...... فما الحل؟؟..
هل نبقى أوفياء للطريقة التي يجرى بها الإمتحان حاليا؟؟؟؟....
[/size]