نزار عاشق الشعر والحب
نزار قباني شاعر سوري كبير تردد شعره كثيرا على ألسنة كبار المطربين، الذين تغنوا بشعره كثيراً وأطربوا به العديد من المستمعين تميز شعره بالإحساس العالي، فخط قلمه على الأوراق العديد والعديد من الأشعار الرائعة التي كانت ومازالت تؤثر في الكثير من الأشخاص وتلمس قلوبهم نظراً لصدق المعاني والإحساس المرهف التي تميزت به أشعاره.
وعلى الرغم من رحيل نزار قباني الذي جعل الشعر العربي يخسر واحداً من الشعراء المتميزين إلا أن دواوينه الشعرية تبقى خالدة ليتداولها عشاقه وترددها ألسنة كبار المطربين والنجوم في أغانيهم المختلفة، هذا على الرغم من تعرضه للنقد والهجوم من بعض النقاد والأدباء.
النشأة
ولد نزار قباني في " مئذنة الشحم" بدمشق العاصمة السورية في21 مارس عام 1923م، والده هو توفيق قباني والذي كان يعمل تاجراً، وعمه هو أبي الخليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل، وأحد المشاركين في نهضة المسرح المصري وهو الذي تأثر به نزار كثيراً، ونزار شقيق للدكتور صباح قباني والذي عمل مديرا للتلفزيون السوري، ثم سفيراً لسوريا بواشنطن وهو كاتب ومصور وناقد.
عرف عن نزار منذ الصغر ممارسته لعدد من الهوايات مثل الرسم ثم الموسيقى ثم جاءت هوايته لكتابة الشعر والنثر لتترعرع بداخله وتكبر وتطرح العديد من الثمار الشعرية التي أثرى بها الساحة الشعرية والثقافية، فكانت أولى تجاربه الشعرية وهو مازال في السادسة عشر من عمره.
حصل نزار على شهادة البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق الجامعة السورية وتخرج منها في عام 1945م.
المجال العملي
توجه نزار بعد تخرجه للعمل بالسلك الدبلوماسي فالتحق بالعمل في وزارة الخارجية، ونظراً لطبيعة عمله تنقل بين العديد من الدول العربية والأجنبية مثل القاهرة، أنقرة، لندن، مدريد، السويد، بكين وغيرها العديد من الدول، ولكن أتخذ نزار قراره بترك العمل الدبلوماسي والتفرغ من أجل الشعر فقدم استقالته في عام 1966م .
اتجاهه للشعر
تخلى نزار كما سبق أن ذكرنا عن الوظيفة والعمل الدبلوماسي من أجل أن يتفرغ لعشقه الأول وهو الشعر، فأقام في لبنان وأسس بها دار للنشر في بيروت تحمل أسمه، وأثناء عمل نزار كدبلوماسي كان الشعر أيضاً يسري في عروقه، وصدرت أولى أعماله الشعرية "قالت لي السمراء" وذلك في عام 1944م ثم توالى بعد ذلك إنتاجه الشعري المميز حتى وصل إجمالي ما أنتجه إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية.
وكانت المرأة تحتل جانب كبير من شعر نزار قباني فكانت هي همه الأول الذي يدافع عنه ويدعو لحريتها ويوصفها في الكثير من أشعاره، هذا على الرغم من اتجاه للشعر السياسي في بعض قصائده وهو ما عرضه للنقد من الكثير من النقاد الذين تناولوا شعره واستنكروا عليه هذا الاتجاه السياسي، لما عرفوه عن أشعاره الجريئة التي توصف الحب والعشق والمرأة.
دواوينه الشعرية
صدرت لنزار العديد من الدواوين الشعرية المميزة منها: "قالت لي السمراء" وهو الديوان الذي عبر فيه عن أهوائه ومشاعر جيل في فترة الحرب العالمية الثانية، وديوان حبيبتي، قصائد، الرسم بالكلمات، أنتي لي، سامبا، قصائد متوحشة، الشعر قنديل أخضر، كتاب الحب، منشورات فدائية على جدران إسرائيل، إفادة في محكمة الشعر، قصائد حب عربية.
ومن القصائد التي أثارت جدل وضجة واسعة قصيدة " خبز وحشيش وقمر"، "هوامش على دفتر النكسة" وهي القصيدة التي نشرها بعد هزيمة العرب من إسرائيل في عام 1967م، وكانت هذه القصائد نوع جديد للشعر ضمه نزار إلى عالمه وهو الشعر السياسي الذي يعبر عن هموم الأمة وآلامها وأحزانها.
الحياة الشخصية لنزار
تزوج نزار قباني مرتين المرة الأولى من السيدة " زهراء آقبيق " وهي ابنة عمه وأنجب منها ولديه هدباء، وتوفيق، والمرة الثانية من سيدة عراقية هي " بلقيس الراوي" وأنجب منها عمر وزينب.
مر نزار في حياته بعدد من الأحداث المأساوية منها انتحار شقيقته التي قررت التخلص من حياتها بدلاً من أن تتزوج من رجل لم تحبه، والحادث الثاني هو وفاة أبنه وهو مازال في ريعان الشباب نظراً لأصابته بمرض القلب، وهو الأمر الذي ترك عظيم الأثر في نفسية نزار بسبب شعوره بالحزن العميق والصدمة لفقد ابنه وقام برثائه في قصيدة " إلي الأمير الدمشقي توفيق قباني" ، وكان المزيد من الحزن في حياة نزار عندما فقد زوجته بلقيس هذه الزوجة التي أحبها حباً جماً في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1981م، وقام برثائها هي الأخرى في قصيدة تحمل اسمها.
قصائده بصوت أشهر المطربين
تغنى العديد من المطربين المتميزين على الساحة الغنائية قديماً وحديثاً بشعر نزار الذي أبهرهم وسيطر عليهم وجعلهم يبدعون من خلال قصائده ذات الإحساس العالي فظهرت هذه القصائد للجمهور بشكل مختلف فبدلاً من أن يطلعوا عليها من خلال الدواوين الشعرية المدونة في الكتب استمعوا إليها مغلفة بأصوات قوية جميلة لعدد من كبار المغنيين الذين عبروا بإحساس قوي عن كل حرف فيها، ومن المطربين الذين قدموا أغاني نزار نذكر أم كلثوم بقصيدتين هما "أصبح لدي بندقية، ورسالة عاجلة إليك"، وعبد الحليم حافظ وقصيدة "قارئة الفنجان"، فايزة أحمد " رسالة من امرأة"، فيروز " لا تسألوني ما اسمه حبيبي"، نجاة " أيظن"، ومن المطربين الجدد نجد أن المطرب كاظم الساهر استحوذ على عدد ضخم من قصائد نزار قباني نظراً لعشقه الكبير له فنجده قدم له " أحبيني"، " زيديني عشقاً" ، "أكرهها"، " أشهد"، "حبيبتي والمطر" وغيرها الكثير، وقدمت أصالة قصيدة " أغضب"، ماجدة الرومي " كلمات، مع الجريدة" ، لطيفة " تلومني الدنيا" ، وغيرهم الكثير من المطربين الذين شكلوا ثنائي متألق مع قصائد نزار.
الوفاة
توفى نزار قباني في 30 أبريل عام 1988م، توفى ولكن ظلت قصائده وأشعاره باقية إلى يومنا هذا لتشهد على شاعر أحب وعشق فأبدع كلمات صاغ منها أحلى القصائد والدواوين
نزار قباني شاعر سوري كبير تردد شعره كثيرا على ألسنة كبار المطربين، الذين تغنوا بشعره كثيراً وأطربوا به العديد من المستمعين تميز شعره بالإحساس العالي، فخط قلمه على الأوراق العديد والعديد من الأشعار الرائعة التي كانت ومازالت تؤثر في الكثير من الأشخاص وتلمس قلوبهم نظراً لصدق المعاني والإحساس المرهف التي تميزت به أشعاره.
وعلى الرغم من رحيل نزار قباني الذي جعل الشعر العربي يخسر واحداً من الشعراء المتميزين إلا أن دواوينه الشعرية تبقى خالدة ليتداولها عشاقه وترددها ألسنة كبار المطربين والنجوم في أغانيهم المختلفة، هذا على الرغم من تعرضه للنقد والهجوم من بعض النقاد والأدباء.
النشأة
ولد نزار قباني في " مئذنة الشحم" بدمشق العاصمة السورية في21 مارس عام 1923م، والده هو توفيق قباني والذي كان يعمل تاجراً، وعمه هو أبي الخليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل، وأحد المشاركين في نهضة المسرح المصري وهو الذي تأثر به نزار كثيراً، ونزار شقيق للدكتور صباح قباني والذي عمل مديرا للتلفزيون السوري، ثم سفيراً لسوريا بواشنطن وهو كاتب ومصور وناقد.
عرف عن نزار منذ الصغر ممارسته لعدد من الهوايات مثل الرسم ثم الموسيقى ثم جاءت هوايته لكتابة الشعر والنثر لتترعرع بداخله وتكبر وتطرح العديد من الثمار الشعرية التي أثرى بها الساحة الشعرية والثقافية، فكانت أولى تجاربه الشعرية وهو مازال في السادسة عشر من عمره.
حصل نزار على شهادة البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق الجامعة السورية وتخرج منها في عام 1945م.
المجال العملي
توجه نزار بعد تخرجه للعمل بالسلك الدبلوماسي فالتحق بالعمل في وزارة الخارجية، ونظراً لطبيعة عمله تنقل بين العديد من الدول العربية والأجنبية مثل القاهرة، أنقرة، لندن، مدريد، السويد، بكين وغيرها العديد من الدول، ولكن أتخذ نزار قراره بترك العمل الدبلوماسي والتفرغ من أجل الشعر فقدم استقالته في عام 1966م .
اتجاهه للشعر
تخلى نزار كما سبق أن ذكرنا عن الوظيفة والعمل الدبلوماسي من أجل أن يتفرغ لعشقه الأول وهو الشعر، فأقام في لبنان وأسس بها دار للنشر في بيروت تحمل أسمه، وأثناء عمل نزار كدبلوماسي كان الشعر أيضاً يسري في عروقه، وصدرت أولى أعماله الشعرية "قالت لي السمراء" وذلك في عام 1944م ثم توالى بعد ذلك إنتاجه الشعري المميز حتى وصل إجمالي ما أنتجه إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية.
وكانت المرأة تحتل جانب كبير من شعر نزار قباني فكانت هي همه الأول الذي يدافع عنه ويدعو لحريتها ويوصفها في الكثير من أشعاره، هذا على الرغم من اتجاه للشعر السياسي في بعض قصائده وهو ما عرضه للنقد من الكثير من النقاد الذين تناولوا شعره واستنكروا عليه هذا الاتجاه السياسي، لما عرفوه عن أشعاره الجريئة التي توصف الحب والعشق والمرأة.
دواوينه الشعرية
صدرت لنزار العديد من الدواوين الشعرية المميزة منها: "قالت لي السمراء" وهو الديوان الذي عبر فيه عن أهوائه ومشاعر جيل في فترة الحرب العالمية الثانية، وديوان حبيبتي، قصائد، الرسم بالكلمات، أنتي لي، سامبا، قصائد متوحشة، الشعر قنديل أخضر، كتاب الحب، منشورات فدائية على جدران إسرائيل، إفادة في محكمة الشعر، قصائد حب عربية.
ومن القصائد التي أثارت جدل وضجة واسعة قصيدة " خبز وحشيش وقمر"، "هوامش على دفتر النكسة" وهي القصيدة التي نشرها بعد هزيمة العرب من إسرائيل في عام 1967م، وكانت هذه القصائد نوع جديد للشعر ضمه نزار إلى عالمه وهو الشعر السياسي الذي يعبر عن هموم الأمة وآلامها وأحزانها.
الحياة الشخصية لنزار
تزوج نزار قباني مرتين المرة الأولى من السيدة " زهراء آقبيق " وهي ابنة عمه وأنجب منها ولديه هدباء، وتوفيق، والمرة الثانية من سيدة عراقية هي " بلقيس الراوي" وأنجب منها عمر وزينب.
مر نزار في حياته بعدد من الأحداث المأساوية منها انتحار شقيقته التي قررت التخلص من حياتها بدلاً من أن تتزوج من رجل لم تحبه، والحادث الثاني هو وفاة أبنه وهو مازال في ريعان الشباب نظراً لأصابته بمرض القلب، وهو الأمر الذي ترك عظيم الأثر في نفسية نزار بسبب شعوره بالحزن العميق والصدمة لفقد ابنه وقام برثائه في قصيدة " إلي الأمير الدمشقي توفيق قباني" ، وكان المزيد من الحزن في حياة نزار عندما فقد زوجته بلقيس هذه الزوجة التي أحبها حباً جماً في حادث انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1981م، وقام برثائها هي الأخرى في قصيدة تحمل اسمها.
قصائده بصوت أشهر المطربين
تغنى العديد من المطربين المتميزين على الساحة الغنائية قديماً وحديثاً بشعر نزار الذي أبهرهم وسيطر عليهم وجعلهم يبدعون من خلال قصائده ذات الإحساس العالي فظهرت هذه القصائد للجمهور بشكل مختلف فبدلاً من أن يطلعوا عليها من خلال الدواوين الشعرية المدونة في الكتب استمعوا إليها مغلفة بأصوات قوية جميلة لعدد من كبار المغنيين الذين عبروا بإحساس قوي عن كل حرف فيها، ومن المطربين الذين قدموا أغاني نزار نذكر أم كلثوم بقصيدتين هما "أصبح لدي بندقية، ورسالة عاجلة إليك"، وعبد الحليم حافظ وقصيدة "قارئة الفنجان"، فايزة أحمد " رسالة من امرأة"، فيروز " لا تسألوني ما اسمه حبيبي"، نجاة " أيظن"، ومن المطربين الجدد نجد أن المطرب كاظم الساهر استحوذ على عدد ضخم من قصائد نزار قباني نظراً لعشقه الكبير له فنجده قدم له " أحبيني"، " زيديني عشقاً" ، "أكرهها"، " أشهد"، "حبيبتي والمطر" وغيرها الكثير، وقدمت أصالة قصيدة " أغضب"، ماجدة الرومي " كلمات، مع الجريدة" ، لطيفة " تلومني الدنيا" ، وغيرهم الكثير من المطربين الذين شكلوا ثنائي متألق مع قصائد نزار.
الوفاة
توفى نزار قباني في 30 أبريل عام 1988م، توفى ولكن ظلت قصائده وأشعاره باقية إلى يومنا هذا لتشهد على شاعر أحب وعشق فأبدع كلمات صاغ منها أحلى القصائد والدواوين