الصمت لي لغة تنبيك عن حزني *****اذ يعجز الصوت ان ينبيك مرتفعا
أصمت وتظل صفحات البوح فارغة ..لاتملؤها كل تلك الثرثرة التي أحدث بها نفسي ..
تظل الصفحات فارغة الا من سطور الدمع الذي ذرفته اعين المعاناة ..سطور تئن بلا انين ..
وتصرخ حرقة بلا آهة ...
أصمت حين يحتاج الكلام الى حروف غير تلك التي اعتادها ..
الى كلمات لاتشبه التي سمعتها ..
إلى معانٍ أعمق من تلك التي استطيع الوصول اليها ..
أصمت ..لان الصمت هو الحل الوحيد ..
هو الكهف الذي الوذ به من صخب البوح وضجيجه ...
أصمت لاغادر حصار اللغة ..واتمرد على قيود النطق ..
وأمضي الى مناطق الصمت الرحبة ..
حيث لاحدود ولا قيود ...
أصمت حين تكون الكلمة خطوة الى مجهول لااريد المضي اليه ..
خطوة الى عتمة تحرم عيني اشراقة الحياة ..
أصمت لان الحقيقة اصبحت كالخرافة ...لااستطيع تصديقها ..
ولااستطيع ايضا الانعتاق عنها ...
أصمت.. لان الصمت لغة تحتوي كل اللغات ..
تواصل يعبر الآفاق ..ويتجاوز المسافات ..يخترق حواجز الجفاء والبعد والفراق ..
فأهذي كما أشاء ...وأغضب ..وأشتاق..وأعاتب ..وأبكي ..وابتسم ايضا ..كما أشاء ...
أصمت لانه لم يعد هناك مقدمات ولانهايات ..
فالموقف بلا اشخاص ..والقضية بلا قاضٍ او جناة ..
والصورة باهتة رغم وضوح الالوان ..
والخط ردىء رغم انه كتب بيد ماهر أتقن نفخ القبح في روح الكلمات
..
أصمت ...لاني لااجيد قوانين اللعبة القذرة ..وان كنت لاادري كيف
ادرج اسمي في قائمة اللاعبين ..
فإني منذ البداية أقبل الهزيمة ..
فالخسارة في القذارة مكسب لدى الانقياء ..
أصمت ..لان في العروق أسى ..وفي الحنايا لوعة ..
هي أثقل من ان تحملها ظهور الكلمات ..
وأكبر من مساحات التعبير المتاح ..
أصمت ..
لأن الصمت احتجاج على ظلم ليس بالامكان رده ..
وليس بالامكان ايضا الانصهار في بوتقته والتكيف معه او القبول به..
أصمت ..لاني خُذلت ..واجتُثثت دون رحمة زهور تفتحت بالاحلام ..
وحطمت امام عيني كؤوس ملاتها بالامنيات ..
وأطفئت قناديل الأمل ..وفاحت رائحة اليأس ...
أصمت لان الكلمات سجينة زنزانة الجدوى ..
فمن العبث ان تصرخ في اذن أصم ..او تستنطق شفاة أبكم ..
او ان تحاول محاورة المجانين والمعتوهين ...
أصمت لان الآخر يجيد قراءة صفحات الصمت ..ويسمع همس السكوت ..
ويعي معاني سكتة اصابت اللسان عندما همّ ان يقول شيئاً..
ولم يجد في الاشياء شيئاً يقال ..
أصمت لان الآخر يرفض الانصات ..ويخشى ان يؤلمه وقع الكلمات ..
فيهرب من طنين العتاب ..
ولسعات اللوم ..ولكن أنّى له ان يهرب من سوط الضمير الذي قد يفيق يوماً ما ...
أصمت ..لان للبوح وقته ..فإذا فات موعد قطف الثمار فسدت ..
فكيف للبوح ان يكون وقد فات الموعد ..وقُضي الاجل ...
أصمت ..لان الصمت حكمة ..وقليل فاعله ...
فإذا تم العقل نقص الكلام..
أصمت وتظل صفحات البوح فارغة ..لاتملؤها كل تلك الثرثرة التي أحدث بها نفسي ..
تظل الصفحات فارغة الا من سطور الدمع الذي ذرفته اعين المعاناة ..سطور تئن بلا انين ..
وتصرخ حرقة بلا آهة ...
أصمت حين يحتاج الكلام الى حروف غير تلك التي اعتادها ..
الى كلمات لاتشبه التي سمعتها ..
إلى معانٍ أعمق من تلك التي استطيع الوصول اليها ..
أصمت ..لان الصمت هو الحل الوحيد ..
هو الكهف الذي الوذ به من صخب البوح وضجيجه ...
أصمت لاغادر حصار اللغة ..واتمرد على قيود النطق ..
وأمضي الى مناطق الصمت الرحبة ..
حيث لاحدود ولا قيود ...
أصمت حين تكون الكلمة خطوة الى مجهول لااريد المضي اليه ..
خطوة الى عتمة تحرم عيني اشراقة الحياة ..
أصمت لان الحقيقة اصبحت كالخرافة ...لااستطيع تصديقها ..
ولااستطيع ايضا الانعتاق عنها ...
أصمت.. لان الصمت لغة تحتوي كل اللغات ..
تواصل يعبر الآفاق ..ويتجاوز المسافات ..يخترق حواجز الجفاء والبعد والفراق ..
فأهذي كما أشاء ...وأغضب ..وأشتاق..وأعاتب ..وأبكي ..وابتسم ايضا ..كما أشاء ...
أصمت لانه لم يعد هناك مقدمات ولانهايات ..
فالموقف بلا اشخاص ..والقضية بلا قاضٍ او جناة ..
والصورة باهتة رغم وضوح الالوان ..
والخط ردىء رغم انه كتب بيد ماهر أتقن نفخ القبح في روح الكلمات
..
أصمت ...لاني لااجيد قوانين اللعبة القذرة ..وان كنت لاادري كيف
ادرج اسمي في قائمة اللاعبين ..
فإني منذ البداية أقبل الهزيمة ..
فالخسارة في القذارة مكسب لدى الانقياء ..
أصمت ..لان في العروق أسى ..وفي الحنايا لوعة ..
هي أثقل من ان تحملها ظهور الكلمات ..
وأكبر من مساحات التعبير المتاح ..
أصمت ..
لأن الصمت احتجاج على ظلم ليس بالامكان رده ..
وليس بالامكان ايضا الانصهار في بوتقته والتكيف معه او القبول به..
أصمت ..لاني خُذلت ..واجتُثثت دون رحمة زهور تفتحت بالاحلام ..
وحطمت امام عيني كؤوس ملاتها بالامنيات ..
وأطفئت قناديل الأمل ..وفاحت رائحة اليأس ...
أصمت لان الكلمات سجينة زنزانة الجدوى ..
فمن العبث ان تصرخ في اذن أصم ..او تستنطق شفاة أبكم ..
او ان تحاول محاورة المجانين والمعتوهين ...
أصمت لان الآخر يجيد قراءة صفحات الصمت ..ويسمع همس السكوت ..
ويعي معاني سكتة اصابت اللسان عندما همّ ان يقول شيئاً..
ولم يجد في الاشياء شيئاً يقال ..
أصمت لان الآخر يرفض الانصات ..ويخشى ان يؤلمه وقع الكلمات ..
فيهرب من طنين العتاب ..
ولسعات اللوم ..ولكن أنّى له ان يهرب من سوط الضمير الذي قد يفيق يوماً ما ...
أصمت ..لان للبوح وقته ..فإذا فات موعد قطف الثمار فسدت ..
فكيف للبوح ان يكون وقد فات الموعد ..وقُضي الاجل ...
أصمت ..لان الصمت حكمة ..وقليل فاعله ...
فإذا تم العقل نقص الكلام..