الرئيسية
من طرف ***belal*** السبت يونيو 19 2010, 04:39الحب أسئلة لا إجابة لها وأجوبة لا داعي لها,,,
الحب هو ارتباط عاطفي غامض وقوي بشخصٍ آخر ولا حاجة ً لمزيدٍ من التفصيل والتدقيق في ماهية ونوعية هذا الإرتباط الذي يخضع لمؤثراتٍ مجهولة...
فكلٌ تناول تعريفه من زاويته التي يرى بها , فاختلف في تعريفه المفكرون والفلاسفة من مختلف الثقافات وعلى مر العصور...
فكان الحب عندهم ليس للتفكير بل للخوض فيه ببساطة... والتلذذ بمعانيه دون الدخول في محاولة فهمه أو التعرف على معانيه.. فالحروف تذهب بعظمة السر في الحب... والحب يموت حين ننغزه بأسنة الحروف ..!!
يقول ابن حزم : ( الحب - أعزك الله - أوله هزلٌ وآخرهُ جد,, دقت معانيه لجلالها عن أن توصف فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة )
سُئِل المأمون عبدالله بن طاهر ذا الرياستين, عن الحب : ماهو ؟؟
فقال : ( يا أمير المؤمنين إذا تقادحت جواهر النفس المتقاطعة بوصل المشاكلة , انبعثت منها لمحة نورٍ تستضيء بها بواطن الأعضاء, فتتحرك لإشراقها طبائع الحياة, فيصور من ذلك خُلُق حاضر للنفس متصلٌ بخواطرها يُسمى الحب ...
وسُئِل حماد الراوية عن الحب ماهو ؟؟
فقال : ( الحب شجرة أصلها الفكر , وعروقها الذكر وأغصانها السهر وأوراقها الأسقام و ثمرتها المنية ) ..
وقال معاذ بن سهل : ( الحب أصعب ما رُكِب , وأسكر ما شُرِب , وأقطع ما لُقي , وأحلى ما اشتُهي , وأوجعُ ما بطن , وأشهى ما على ) ...
يقولُ الشاعر :
لا يعرفُ الشوق إلا من يُكابِدُهُ **** ولا الصبابة إلا من يُعانيها
يقولُ الدكتور عادل صادق عن الحب : ( إنهُ سِرُ الأسرار... يعلو على الزمان والكلمات ...هو سِرٌ قدسي ... سِرٌ غامض ... شيءٌ غير موصوف ... هو ضياءٌ إلهي يضيء جنبات النفس ... فتُشِعُ خيراً وجمالاً ودفئاً ...وهو نورٌ يشملُ الكونَ كله... مصدرهُ النفوس العاشقة ولا تدري أنها المصدر ..)
وقال ابنُ القيم : ( معاني الحب لا تعلم حقيقتها إلا بذوقها ووجودها .. وفرقٌ بين الذوق والوجود.. وبين التصور والعِلم .. فالحدود والرسوم التي قيلت في المحبة صحيحة غير وافية بحقيقتها ... بل هي إشارات وعلامات... وتنبيهات )
وهكذا تبقى الكلمات - مهما ارتفعت - عاجزةً كل العجز أن تصِف النور إلا بأنه النور .. ولا أن تصور الشوق سوى بأنه الشوق .. وكما يقولُ جلال الدين الرومي : ( هل يُشَمُ أريج الورد من الواو والراء والدال وهي الحروف التي تُكَوِن كلمة " ورد " ؟؟
فالكلماتُ يا عيوني .. لا يمكنها أن تعبر عن الحب ولا أن تفصح عن حقيقته.. لذلك سيظل السؤال " ما هو الحب " ؟ مفتوحاً لا ينتهي بإجابة مذكراً إيانا بقول الشاعر :
إني أُحـبُـكِ حـبـاً لـيـس يـبـلـغـه فـهـمـي *** ولا يـنـتـهـي وصـفـي إلى صـفـتـه
أقـصـى نـهـايـة عـلـمـي فـيـه مـعـتـرفـي *** بالـعـجـز مـنـي عـن إدراك مـعـرفـتـه
إن الحب أيتها الغالية كما قال أحد الحكماء : ( ما هو إلا خيطٌ رقيقٌ من الحرير .. يربطُ قلبي وقلبكِ ).
وقد قيل : ( من ذاق الحب عرف .. ومن عرف اعترف .. أما الذين لا يعرفون الحب فإنهم بعيدون عن عالم الأحياء وإن ظهرت شخوصهم .. فالله جلَّت قدرته صنع الحياة للذين يحبون , أما الذين لا يحبون وإن أبصرهم الناس فهم ميتون ميتون ) ..
الحب هو ارتباط عاطفي غامض وقوي بشخصٍ آخر ولا حاجة ً لمزيدٍ من التفصيل والتدقيق في ماهية ونوعية هذا الإرتباط الذي يخضع لمؤثراتٍ مجهولة...
فكلٌ تناول تعريفه من زاويته التي يرى بها , فاختلف في تعريفه المفكرون والفلاسفة من مختلف الثقافات وعلى مر العصور...
فكان الحب عندهم ليس للتفكير بل للخوض فيه ببساطة... والتلذذ بمعانيه دون الدخول في محاولة فهمه أو التعرف على معانيه.. فالحروف تذهب بعظمة السر في الحب... والحب يموت حين ننغزه بأسنة الحروف ..!!
يقول ابن حزم : ( الحب - أعزك الله - أوله هزلٌ وآخرهُ جد,, دقت معانيه لجلالها عن أن توصف فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة )
سُئِل المأمون عبدالله بن طاهر ذا الرياستين, عن الحب : ماهو ؟؟
فقال : ( يا أمير المؤمنين إذا تقادحت جواهر النفس المتقاطعة بوصل المشاكلة , انبعثت منها لمحة نورٍ تستضيء بها بواطن الأعضاء, فتتحرك لإشراقها طبائع الحياة, فيصور من ذلك خُلُق حاضر للنفس متصلٌ بخواطرها يُسمى الحب ...
وسُئِل حماد الراوية عن الحب ماهو ؟؟
فقال : ( الحب شجرة أصلها الفكر , وعروقها الذكر وأغصانها السهر وأوراقها الأسقام و ثمرتها المنية ) ..
وقال معاذ بن سهل : ( الحب أصعب ما رُكِب , وأسكر ما شُرِب , وأقطع ما لُقي , وأحلى ما اشتُهي , وأوجعُ ما بطن , وأشهى ما على ) ...
يقولُ الشاعر :
لا يعرفُ الشوق إلا من يُكابِدُهُ **** ولا الصبابة إلا من يُعانيها
يقولُ الدكتور عادل صادق عن الحب : ( إنهُ سِرُ الأسرار... يعلو على الزمان والكلمات ...هو سِرٌ قدسي ... سِرٌ غامض ... شيءٌ غير موصوف ... هو ضياءٌ إلهي يضيء جنبات النفس ... فتُشِعُ خيراً وجمالاً ودفئاً ...وهو نورٌ يشملُ الكونَ كله... مصدرهُ النفوس العاشقة ولا تدري أنها المصدر ..)
وقال ابنُ القيم : ( معاني الحب لا تعلم حقيقتها إلا بذوقها ووجودها .. وفرقٌ بين الذوق والوجود.. وبين التصور والعِلم .. فالحدود والرسوم التي قيلت في المحبة صحيحة غير وافية بحقيقتها ... بل هي إشارات وعلامات... وتنبيهات )
وهكذا تبقى الكلمات - مهما ارتفعت - عاجزةً كل العجز أن تصِف النور إلا بأنه النور .. ولا أن تصور الشوق سوى بأنه الشوق .. وكما يقولُ جلال الدين الرومي : ( هل يُشَمُ أريج الورد من الواو والراء والدال وهي الحروف التي تُكَوِن كلمة " ورد " ؟؟
فالكلماتُ يا عيوني .. لا يمكنها أن تعبر عن الحب ولا أن تفصح عن حقيقته.. لذلك سيظل السؤال " ما هو الحب " ؟ مفتوحاً لا ينتهي بإجابة مذكراً إيانا بقول الشاعر :
إني أُحـبُـكِ حـبـاً لـيـس يـبـلـغـه فـهـمـي *** ولا يـنـتـهـي وصـفـي إلى صـفـتـه
أقـصـى نـهـايـة عـلـمـي فـيـه مـعـتـرفـي *** بالـعـجـز مـنـي عـن إدراك مـعـرفـتـه
إن الحب أيتها الغالية كما قال أحد الحكماء : ( ما هو إلا خيطٌ رقيقٌ من الحرير .. يربطُ قلبي وقلبكِ ).
وقد قيل : ( من ذاق الحب عرف .. ومن عرف اعترف .. أما الذين لا يعرفون الحب فإنهم بعيدون عن عالم الأحياء وإن ظهرت شخوصهم .. فالله جلَّت قدرته صنع الحياة للذين يحبون , أما الذين لا يحبون وإن أبصرهم الناس فهم ميتون ميتون ) ..
