في عيد الفطرالمبارك..الاعتدال مطلوب ومراعاة الظروف الصحية للآخرين واجب
دكتور أحمد أيمن عقل - دلتا اليوم
السبت 4 سبتمبر2010 11.20
كتب / دكتور أحمد أيمن عقل*
خلال أيام عيد الفطر المبارك تتضاعف كميات الأكل الداخلة على المعدة، وبتركيز شديد، فتكثر في هذه الأيام والليالي حفلات الزواج، والمناسبات الاجتماعية واللقاءات العائلية، وتنشط الموائد طوال الليل والنهار، وتتدافع النساء، وتتنافس في تحضير أنواع الحلويات، وإحضارها من كل مكان (حلوى العيد)، وأكل الحلويات مفتوح طوال اليوم، فحتى المصابين بمرض السكر تجد نسبته ترتفع خلال هذه الأيام لعدم وجود تحكم في ظل تلك الاجتماعات المغرية لملء البطن. يحدث كل ذلك فور انتهاء شهر رمضان المبارك الذي كان الأكل فيه مضبوطاً بمواعيد يسبقه فترة صيام مريحة للبدن والمعدة، ولكن يبدأ الانقضاض على الأكل دون مبرر وضابط صحي خلال أيام العيد.
ولأن المعدة تعودت على الصيام ما يقرب من أربع عشرة ساعة يومياً طيلة شهر رمضان، فيجب أن لا نصدمها فجأةً ودفعة واحدة في أول أيام الفطر بكميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والعالية في محتواها من السعرات الحرارية، فتكون النتيجة الطبيعية ألماً في المعدة، وتلبكاً في الأمعاء، ثم تنويماً بالمستشفيات. ولكي نتجنب حدوث هذه الأعراض لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً، فيفضل أن نبدأ إفطارنا في أول أيام العيد بتناول كمية قليلة من الطعام، تزداد هذه الكمية تدريجياً أثناء فترات اليوم، وأن نأكل ببطء مع المضغ الجيد، وأن لا نشرب كمية كبيرة من الماء والسوائل أثناء تناول الوجبات، وأن نقلل من تناول الأطعمة التي تهيج المعدة، وتزيد من حموضتها كالمقالي والمعجنات، وتلك التي تحتوي على بهارات حريقة وتوابل، وكذلك الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
إن عاداتنا الغذائية غالباً ما تؤثر على صحتنا بشكل يفوق تأثرنا بنوعية الطعام الذي نتناوله، ومع انتشار السمنة والأمراض المزمنة بيننا، فربما لا يخلو بيت من وجود شخص مصاب بمرض أو أكثر من الأمراض التي تسمى بأمراض العصر، لذلك لا بد من الاعتدال في كل شيء، والالتزام بروح شهر رمضان، وتنظيم الوجبات الغذائية.
وهذه بعض النصائح التي قد تساعدنا للاستمتاع بعيد الفطر دون الإضافة إلى أوزاننا:
* الاعتدال وعدم الإسراف في إعداد الأطعمة والحلويات للاحتفال بالعيد السعيد، والتقليل من الإسراف.
* مراعاة الأشخاص المرضى في الأسرة نفسها المصابين بأحد الأمراض المزمنة، وذلك بإعداد بعض الأصناف التي تتناسب مع مرضهم ومع حميتهم الغذائية، كذلك مراعاة الزوار، وعدم إلزامهم بتناول كافة الأصناف المنوعة في المائدة، فعلى سبيل المثال يفضل تقديم الشاي والعصير بدون سكر للمصابين بمرض السكر , وكذلك توفير السكر البديل لمرضى السكر، والذي لا يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم لديهم.
* المحافظة على كمية الطعام القليلة التي تعودت عليها أجسامنا، أثناء شهر الصوم، لنتخلص بالتدريج من الزيادة في الوزن التي نكتسبها عادةً مع التقدم في العمر.
* ذا كنت شخصاً بديناً ونقص وزنك أثناء صيام شهر رمضان، فعليك المحافظة على هذا الوزن، وأن تستمر في ممارسة نفس العادات الغذائية، والسلوك الغذائي الذي اكتسبته خلال وبعد عيد الفطر، لتتخلص من السمنة، والتي تعد خطراً على صحتك.
* علينا الاعتدال في تناول الحلوى والشوكولاتة وكعك العيد، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية، وزيادة في الوزن.
* عند زيارة الناس حاول اختيار المأكولات السليمة صحياً، التي تحتوي على سكر ودسم أقل.
نصائح لبعض المرضي
مرضى القلب
- تقليل تناول الملح والدهون.
- تجنُّب تناول وجبات كبيرة، يفضل توزيع الوجبات اليومية إلى ست وجبات صغيرة، حيث يمكن أن تسبب الوجبات الكبيرة إلى إرهاق القلب.
- تَجَنُّبْ تناول كمّيات كبيرة من السوائل مع الوجبات. يفضل تناول السوائل بكمّيات صغيرة وبنمط متكرر.
- تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين (مِثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاتة).
مرضى السكّر
- تجَنَّب حدوث ارتفاع في سُكَّر الدم خلال أيام العيد، ويُنْصَح بتناول الوجبات بناء على الارشادات ، وتناول الأدوية أو الأنسولين حسب تعليمات الطبيب.
- عدم تناول النشويات بإفراط (مِثل: الرز أو الفواكه، وخاصة التمر)، حتَّى لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى سُكَّر الدم.
- تناول حليب أو لبن قليل الدسم, مقادير محَدَّدة وقليلة من الرز أو المكرونة أو خبز القمح الكامل، السلطة، الخضراوات المطبوخة، واللحم المشوي أو المُحَمَّر الخالي من الدهن أو الدجاج أو السمك.
- توزيع الوجبات إلى ثلاث وجبات رئيسية و2-3 وجبات خفيفة، وممارسة الرياضة يوميا.
مرض ارتفاع ضغط الدم
- تقليل تناول الأطعمة المحتوية على الملح والدهون، وخاصة خلال أيام العيد، مِثل المكسرات المالحة، والبسكويت ، والمخلَّلات، وغيرها.
- تَجَنُب الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة موزعة خلال اليوم.
- ممارسة رياضة المشي كعادة يومية.
مرض قرحة المعدة
- التقليل من تناول الحلويات المُرَكَّزة، الأطعمة المبهرة، الأطعمة المالحة، المكسرات، الصلصات الحارَّة والكافيين.
- توزيع الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة ومتكررة.
- تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب.
يُنصح الأشخاص المدخنون الذين تمكنوا من الامتناع عن التدخين خلال شهر رمضان المبارك, أن يستمروا وأن يقاوموا إغراءات العودة إلى التدخين .
__________________________________
* دكتور أحمد أيمن عقل .. أخصائي العلاج الطبيعي والسمنة ، عضو الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة
زميل الجمعية الأمريكية iaso لأبحاث السمنة
جريدة الدلتا اليوم : http://www.deltaelyoum.com/news.php?id=4677&cat=20
دكتور أحمد أيمن عقل - دلتا اليوم
السبت 4 سبتمبر2010 11.20
كتب / دكتور أحمد أيمن عقل*
خلال أيام عيد الفطر المبارك تتضاعف كميات الأكل الداخلة على المعدة، وبتركيز شديد، فتكثر في هذه الأيام والليالي حفلات الزواج، والمناسبات الاجتماعية واللقاءات العائلية، وتنشط الموائد طوال الليل والنهار، وتتدافع النساء، وتتنافس في تحضير أنواع الحلويات، وإحضارها من كل مكان (حلوى العيد)، وأكل الحلويات مفتوح طوال اليوم، فحتى المصابين بمرض السكر تجد نسبته ترتفع خلال هذه الأيام لعدم وجود تحكم في ظل تلك الاجتماعات المغرية لملء البطن. يحدث كل ذلك فور انتهاء شهر رمضان المبارك الذي كان الأكل فيه مضبوطاً بمواعيد يسبقه فترة صيام مريحة للبدن والمعدة، ولكن يبدأ الانقضاض على الأكل دون مبرر وضابط صحي خلال أيام العيد.
ولأن المعدة تعودت على الصيام ما يقرب من أربع عشرة ساعة يومياً طيلة شهر رمضان، فيجب أن لا نصدمها فجأةً ودفعة واحدة في أول أيام الفطر بكميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والعالية في محتواها من السعرات الحرارية، فتكون النتيجة الطبيعية ألماً في المعدة، وتلبكاً في الأمعاء، ثم تنويماً بالمستشفيات. ولكي نتجنب حدوث هذه الأعراض لا بد أن نراعي فيما نأكل ليس فقط الكمية بل النوعية أيضاً، فيفضل أن نبدأ إفطارنا في أول أيام العيد بتناول كمية قليلة من الطعام، تزداد هذه الكمية تدريجياً أثناء فترات اليوم، وأن نأكل ببطء مع المضغ الجيد، وأن لا نشرب كمية كبيرة من الماء والسوائل أثناء تناول الوجبات، وأن نقلل من تناول الأطعمة التي تهيج المعدة، وتزيد من حموضتها كالمقالي والمعجنات، وتلك التي تحتوي على بهارات حريقة وتوابل، وكذلك الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
إن عاداتنا الغذائية غالباً ما تؤثر على صحتنا بشكل يفوق تأثرنا بنوعية الطعام الذي نتناوله، ومع انتشار السمنة والأمراض المزمنة بيننا، فربما لا يخلو بيت من وجود شخص مصاب بمرض أو أكثر من الأمراض التي تسمى بأمراض العصر، لذلك لا بد من الاعتدال في كل شيء، والالتزام بروح شهر رمضان، وتنظيم الوجبات الغذائية.
وهذه بعض النصائح التي قد تساعدنا للاستمتاع بعيد الفطر دون الإضافة إلى أوزاننا:
* الاعتدال وعدم الإسراف في إعداد الأطعمة والحلويات للاحتفال بالعيد السعيد، والتقليل من الإسراف.
* مراعاة الأشخاص المرضى في الأسرة نفسها المصابين بأحد الأمراض المزمنة، وذلك بإعداد بعض الأصناف التي تتناسب مع مرضهم ومع حميتهم الغذائية، كذلك مراعاة الزوار، وعدم إلزامهم بتناول كافة الأصناف المنوعة في المائدة، فعلى سبيل المثال يفضل تقديم الشاي والعصير بدون سكر للمصابين بمرض السكر , وكذلك توفير السكر البديل لمرضى السكر، والذي لا يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم لديهم.
* المحافظة على كمية الطعام القليلة التي تعودت عليها أجسامنا، أثناء شهر الصوم، لنتخلص بالتدريج من الزيادة في الوزن التي نكتسبها عادةً مع التقدم في العمر.
* ذا كنت شخصاً بديناً ونقص وزنك أثناء صيام شهر رمضان، فعليك المحافظة على هذا الوزن، وأن تستمر في ممارسة نفس العادات الغذائية، والسلوك الغذائي الذي اكتسبته خلال وبعد عيد الفطر، لتتخلص من السمنة، والتي تعد خطراً على صحتك.
* علينا الاعتدال في تناول الحلوى والشوكولاتة وكعك العيد، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية، وزيادة في الوزن.
* عند زيارة الناس حاول اختيار المأكولات السليمة صحياً، التي تحتوي على سكر ودسم أقل.
نصائح لبعض المرضي
مرضى القلب
- تقليل تناول الملح والدهون.
- تجنُّب تناول وجبات كبيرة، يفضل توزيع الوجبات اليومية إلى ست وجبات صغيرة، حيث يمكن أن تسبب الوجبات الكبيرة إلى إرهاق القلب.
- تَجَنُّبْ تناول كمّيات كبيرة من السوائل مع الوجبات. يفضل تناول السوائل بكمّيات صغيرة وبنمط متكرر.
- تقليل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين (مِثل الكولا، الشاي، القهوة، والشوكولاتة).
مرضى السكّر
- تجَنَّب حدوث ارتفاع في سُكَّر الدم خلال أيام العيد، ويُنْصَح بتناول الوجبات بناء على الارشادات ، وتناول الأدوية أو الأنسولين حسب تعليمات الطبيب.
- عدم تناول النشويات بإفراط (مِثل: الرز أو الفواكه، وخاصة التمر)، حتَّى لا تؤدي إلى ارتفاع في مستوى سُكَّر الدم.
- تناول حليب أو لبن قليل الدسم, مقادير محَدَّدة وقليلة من الرز أو المكرونة أو خبز القمح الكامل، السلطة، الخضراوات المطبوخة، واللحم المشوي أو المُحَمَّر الخالي من الدهن أو الدجاج أو السمك.
- توزيع الوجبات إلى ثلاث وجبات رئيسية و2-3 وجبات خفيفة، وممارسة الرياضة يوميا.
مرض ارتفاع ضغط الدم
- تقليل تناول الأطعمة المحتوية على الملح والدهون، وخاصة خلال أيام العيد، مِثل المكسرات المالحة، والبسكويت ، والمخلَّلات، وغيرها.
- تَجَنُب الأطعمة الغنية بالدهون والأطعمة المقلية.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة موزعة خلال اليوم.
- ممارسة رياضة المشي كعادة يومية.
مرض قرحة المعدة
- التقليل من تناول الحلويات المُرَكَّزة، الأطعمة المبهرة، الأطعمة المالحة، المكسرات، الصلصات الحارَّة والكافيين.
- توزيع الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة ومتكررة.
- تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب.
يُنصح الأشخاص المدخنون الذين تمكنوا من الامتناع عن التدخين خلال شهر رمضان المبارك, أن يستمروا وأن يقاوموا إغراءات العودة إلى التدخين .
__________________________________
* دكتور أحمد أيمن عقل .. أخصائي العلاج الطبيعي والسمنة ، عضو الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة
زميل الجمعية الأمريكية iaso لأبحاث السمنة
جريدة الدلتا اليوم : http://www.deltaelyoum.com/news.php?id=4677&cat=20