قراءة فى مقال حتى تصير مثقفا
المقال بقلم من أسمى نفسه نور إذ أعلن أن المقال مأخوذ بتصرف من كتاب مفاتيح النجاح للكاتب إبراهيم الفقي
يتناول المقال فى بدايته تعريف لفظ الثقافة عند الغرب كما هو المعهود فى النقلة الذين ينقلون ولا يفكرون وقد ذكر الرجل أن معنى الكلمة هو الفلاحة اى الزراعة فقال :
"اللفظة العربية "ثقافة" هي الترجمة السائدة للكلمة الإنجليزية"Culture"، وتعود جذور الكلمة الإنجليزية إلى اللفظ اللاتيني "Culture"ويعني حرث الأرض وزراعتها، وقد ظلت اللفظة مقترنة بهذا المعنى طوال العصرين اليوناني والروماني.
وفي فترة لاحقة، استخدمها المفكر اليوناني "شيشرون" مجازًا بالدلالات نفسها، حين أطلق على الفلسفة " Culture Mentis " أي زراعة العقل وتنميته، مؤكدًا أن دور الفلسفة هو تنشئة الناس على تكريم الآلهة."
ومن ثم الثقافة طبقا لهذا هى طريق النجاح وهو ما يعنى إنها الدين فالدين سواء كان دين الله أو أديان الشيطان يدعى أنه طريق فلاح متبعه وفى هذا قال تعالى :
"قد أفلح المؤمنون"
وقال :
"قد أفلح من زكاها"
وقال فرعون كما قص الله علينا :
"ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"
وبالقطع لا أساوى بين الأديان وإنما الدين وحده دين الله وهو طريق الفلاح وبقية الطرق كما قال تعالى طريق الخسران وهى طريق جهنم كما قال تعالى:
"إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم"
وكالمعهود ذكر تعاريف أخرى كلها منقولة عن الغرب فقال :
"وفي عام 1871م، قدم إدوارد تيلور تعريفًا لهذا المفهوم في كتابه "Primitive culture"، حيث اعتبره "ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بصفته عضوًا في مجتمع". وبانتقال مفهوم "Culture" إلى "Kultur" الألماني اكتسبت الكلمة مضمونًا جماعيًا، فقد أصبحت تدل على التقدم الفكري الذي يحصل عليه الفرد أو المجموعات أو الإنسانية بصفة عامة بناءً على ذلك، عالج المفكرون الألمان العلاقة بين علوم الـ "Culture" والعلوم الطبيعية.
من ناحية أخرى اتجه المفكرون الإنجليز إلى النظر في التطبيقات العملية لمفهوم "Culture" في المسائل السياسية والدينية، لذلك عرّفها كلايد كلوكهون بأنها: مجموعة طرائق الحياة لدى شعب معيّن في الميراث الاجتماعي التي يحصل عليها الفرد من مجموعته التي يعيش فيها."
ومما سبق من تعاريف نجد أن الثقافة مجموعة المعارف التى تلزم الإنسان لكى يعيش حياته فى نجاح أى سعادة وهى أمر تناوله الف4هاء قديما تحت عناوين مثل:
ما لا يسع المسلم جهله
ومثل :
المعلوم من الدين بالضرورة
وقد تناولت بعض المذاهب كالإباضية هذه المسألة واعتبرت المسلم الذى لا يطلب هذا العلم العام كافر حتى يتعلم الأحكام التى يسير عليها فى المسائل المتكررة فى حياته وحتى غير المتكررة
ثم ذكر الكاتب بعض النصائح للحصول على الثقافة فقال :
"وهذه بعض النصائح التي قد تساعدك لتصبح مثقفا:
قراءة لمدة عشر دقائق يوميا ..
سماع شريط ..
حضور محاضرات ودورات بمعدل محاضره كل شهر ودورة كل ستة أشهر ..
تعلم لغة جديدة ..
جعل التميز هو الهدف في العمل ..
الاستيقاظ مبكرا واستغلال هذا الوقت في تدوين فكره جديدة..
القيام بعمل محبب إلي النفس ..
الاحتفاظ بمفكرة صغيره قريبه من السرير ويدون بها الأفكار الطارئة قبل النوم فهي تعتبر هدية من العقل ..
قبل النوم يجب التوجه بسؤال إلي النفس ...هل تريد هذا اليوم أن يعود
مره أخري ...هل أنجزت شيئا فيه ..هل تريد أن تقوم بطريقه مختلفة في
اليوم التالي
قيم يومك دائما وسترى النتيجة ..
أخيرا دع لنفسك المجال لتجرب ولا تقيدها ... ومع الأيام ستتحول إلى
الشخصية التي تحبها "
ما سبق من نصائح هى نصائح لبشر فى غير الإسلام فالقراءة فرض فى الصلوات كما قال تعالى :
" فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
فقراءة بعض القرآن يوميا واجب وهو العلم عند الله وأما قراءة الكتب المختلفة فمنها ما هو واجب وهو قراءة كتب الوظيفة التى يعمل بها المسلم من باب إتقان العمل ومنها غير الواجب كقراءة كتب الروايات والأشعار
وأما سماع الأشرطة وحضور المحاضرات والدورات فللأسف هو دعاية للبعض وإعطاء مال للبعض مقابل العلم والعلم ليس عليه أجر فى الإسلام كما قال تعالى :
"ما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على الله"
وأما تعلم لغة جديدة فأمر ليس بواجب على كل مسلم
وأما التميز فى العمل فليس مطلوبا فواجب كل مسلم هو أداء عمله كما يجب فقط
وأما الاستيقاظ المبكر فاجب كل مسلم للسعى وراء رزقه
وأما تدوين الأفكار فأمر مباح ولكنه ليس بواجب إلا أن يكون دينا له أو عليه كما قال تعالى ك
"إذا تداينتم بدين فاكتبوه"
وأما القيام بعمل محبب للنفس فهو أمر منهى عنه فى الإسلام ومن نهى نفسه هما تهواه ى تحبه دخل الجنة كما قال تعالى :
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى "
وأما سؤال النفس عن هل تريد عودة اليوم فسؤال مجنون فما مضى لا يعود والمطلوب عند النوم هو الاستغفار لذنوب اليوم كما قال تعالى :
"وبالأسحار هم يستغفرون"
وأما معرفة إنجازها فى اليوم لمعرفة المراد إنجازه فى الغد فأمر مطلوب من باب قوله تعالى :
"ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
وأما فتح المجال للنفس للتجربة فهو باب يفتح الشرور فيجب على الإنسان ان يعتبر بتجارب الأخرين ولا يجرب ما جربه الأخرون من أخطاء وأما التجربة المباحة فهى التجربة التى هدفها مباح
المقال بقلم من أسمى نفسه نور إذ أعلن أن المقال مأخوذ بتصرف من كتاب مفاتيح النجاح للكاتب إبراهيم الفقي
يتناول المقال فى بدايته تعريف لفظ الثقافة عند الغرب كما هو المعهود فى النقلة الذين ينقلون ولا يفكرون وقد ذكر الرجل أن معنى الكلمة هو الفلاحة اى الزراعة فقال :
"اللفظة العربية "ثقافة" هي الترجمة السائدة للكلمة الإنجليزية"Culture"، وتعود جذور الكلمة الإنجليزية إلى اللفظ اللاتيني "Culture"ويعني حرث الأرض وزراعتها، وقد ظلت اللفظة مقترنة بهذا المعنى طوال العصرين اليوناني والروماني.
وفي فترة لاحقة، استخدمها المفكر اليوناني "شيشرون" مجازًا بالدلالات نفسها، حين أطلق على الفلسفة " Culture Mentis " أي زراعة العقل وتنميته، مؤكدًا أن دور الفلسفة هو تنشئة الناس على تكريم الآلهة."
ومن ثم الثقافة طبقا لهذا هى طريق النجاح وهو ما يعنى إنها الدين فالدين سواء كان دين الله أو أديان الشيطان يدعى أنه طريق فلاح متبعه وفى هذا قال تعالى :
"قد أفلح المؤمنون"
وقال :
"قد أفلح من زكاها"
وقال فرعون كما قص الله علينا :
"ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"
وبالقطع لا أساوى بين الأديان وإنما الدين وحده دين الله وهو طريق الفلاح وبقية الطرق كما قال تعالى طريق الخسران وهى طريق جهنم كما قال تعالى:
"إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم"
وكالمعهود ذكر تعاريف أخرى كلها منقولة عن الغرب فقال :
"وفي عام 1871م، قدم إدوارد تيلور تعريفًا لهذا المفهوم في كتابه "Primitive culture"، حيث اعتبره "ذلك الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بصفته عضوًا في مجتمع". وبانتقال مفهوم "Culture" إلى "Kultur" الألماني اكتسبت الكلمة مضمونًا جماعيًا، فقد أصبحت تدل على التقدم الفكري الذي يحصل عليه الفرد أو المجموعات أو الإنسانية بصفة عامة بناءً على ذلك، عالج المفكرون الألمان العلاقة بين علوم الـ "Culture" والعلوم الطبيعية.
من ناحية أخرى اتجه المفكرون الإنجليز إلى النظر في التطبيقات العملية لمفهوم "Culture" في المسائل السياسية والدينية، لذلك عرّفها كلايد كلوكهون بأنها: مجموعة طرائق الحياة لدى شعب معيّن في الميراث الاجتماعي التي يحصل عليها الفرد من مجموعته التي يعيش فيها."
ومما سبق من تعاريف نجد أن الثقافة مجموعة المعارف التى تلزم الإنسان لكى يعيش حياته فى نجاح أى سعادة وهى أمر تناوله الف4هاء قديما تحت عناوين مثل:
ما لا يسع المسلم جهله
ومثل :
المعلوم من الدين بالضرورة
وقد تناولت بعض المذاهب كالإباضية هذه المسألة واعتبرت المسلم الذى لا يطلب هذا العلم العام كافر حتى يتعلم الأحكام التى يسير عليها فى المسائل المتكررة فى حياته وحتى غير المتكررة
ثم ذكر الكاتب بعض النصائح للحصول على الثقافة فقال :
"وهذه بعض النصائح التي قد تساعدك لتصبح مثقفا:
قراءة لمدة عشر دقائق يوميا ..
سماع شريط ..
حضور محاضرات ودورات بمعدل محاضره كل شهر ودورة كل ستة أشهر ..
تعلم لغة جديدة ..
جعل التميز هو الهدف في العمل ..
الاستيقاظ مبكرا واستغلال هذا الوقت في تدوين فكره جديدة..
القيام بعمل محبب إلي النفس ..
الاحتفاظ بمفكرة صغيره قريبه من السرير ويدون بها الأفكار الطارئة قبل النوم فهي تعتبر هدية من العقل ..
قبل النوم يجب التوجه بسؤال إلي النفس ...هل تريد هذا اليوم أن يعود
مره أخري ...هل أنجزت شيئا فيه ..هل تريد أن تقوم بطريقه مختلفة في
اليوم التالي
قيم يومك دائما وسترى النتيجة ..
أخيرا دع لنفسك المجال لتجرب ولا تقيدها ... ومع الأيام ستتحول إلى
الشخصية التي تحبها "
ما سبق من نصائح هى نصائح لبشر فى غير الإسلام فالقراءة فرض فى الصلوات كما قال تعالى :
" فاقرءوا ما تيسر من القرآن"
فقراءة بعض القرآن يوميا واجب وهو العلم عند الله وأما قراءة الكتب المختلفة فمنها ما هو واجب وهو قراءة كتب الوظيفة التى يعمل بها المسلم من باب إتقان العمل ومنها غير الواجب كقراءة كتب الروايات والأشعار
وأما سماع الأشرطة وحضور المحاضرات والدورات فللأسف هو دعاية للبعض وإعطاء مال للبعض مقابل العلم والعلم ليس عليه أجر فى الإسلام كما قال تعالى :
"ما أسألكم عليه من أجر إن أجرى إلا على الله"
وأما تعلم لغة جديدة فأمر ليس بواجب على كل مسلم
وأما التميز فى العمل فليس مطلوبا فواجب كل مسلم هو أداء عمله كما يجب فقط
وأما الاستيقاظ المبكر فاجب كل مسلم للسعى وراء رزقه
وأما تدوين الأفكار فأمر مباح ولكنه ليس بواجب إلا أن يكون دينا له أو عليه كما قال تعالى ك
"إذا تداينتم بدين فاكتبوه"
وأما القيام بعمل محبب للنفس فهو أمر منهى عنه فى الإسلام ومن نهى نفسه هما تهواه ى تحبه دخل الجنة كما قال تعالى :
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى "
وأما سؤال النفس عن هل تريد عودة اليوم فسؤال مجنون فما مضى لا يعود والمطلوب عند النوم هو الاستغفار لذنوب اليوم كما قال تعالى :
"وبالأسحار هم يستغفرون"
وأما معرفة إنجازها فى اليوم لمعرفة المراد إنجازه فى الغد فأمر مطلوب من باب قوله تعالى :
"ولا تقولن لشىء إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
وأما فتح المجال للنفس للتجربة فهو باب يفتح الشرور فيجب على الإنسان ان يعتبر بتجارب الأخرين ولا يجرب ما جربه الأخرون من أخطاء وأما التجربة المباحة فهى التجربة التى هدفها مباح