أقوللك انا ازاى تكتب فيلم مصرى ناجح
الأول لازم أفكرك ان فيه أكتر من نوع للأفلام
فيه الرومانسى وفيه الأكشن وفيه الرعب والجاسوسية وهكذا
مش مهم انت هتكتب فى اى نوع بالظبط , المهم حاجة واحدة بس
انك تخلى دور مهم لحسن حسنى فى الفيلم
ما علينا
خدلك النصايح دى منى ومن عدد قديم من سلسلة مولوتوف
مشاهد لابد من توافرها فى الفيلم المصرى الحديث:
مشهد للبطل وهو يلعب كورة مع الناس فى الشارع
مشهد للبطل وهو يضرب بعض الأشرار
مشهد للبطل فى منتصف الفيلم وهو يدخن ويمشى فى الشارع دامع العينين بعد أن يتلقى صدمة أو خبرا سيئا
مشهد للبطلة وهى تبكى على أى شىء
مشهد لأم البطل على سجادة الصلاة
مشهد لطبيب يقول لو عدينا الأربعة وعشرين ساعة الجايين على خير , يبقى فيه أمل كبير
--
لو عايزه يكون فيلم بوليسى وأكشن ماتتعبش دماغك بالقصة والحبكة
انقش الحبكة المناسبة لقصتك من أى فيلم أجنبى له نفس قصة فيلمك , ولو مالقيتش , انقش القصة والحبكة معا
وماتنساش تحط أى مشهد لمطاردة سيارات وصوت تشحيطها وهى ماشية على سرعة 20 كم فى الساعة
ماتنساش تحط الأشرار فى لبس أسود وياحبذا لو كان بالطو وعليهم نضارات سودة
ويكون فى وسطهم واحدة (حلوة) -مشيها حلوة- وخليها عندها شوية ضمير دونا عن بقية العصابة وهتبقى من جوة عايزة تساعد بطل الفيلم وتقبض معاه عالعصابة عشان هو أمور طبعا
وطبعا لازم تقول للشرير وهى بتموت : قتلتنى يا مجرم؟
مفيش مانع من رصاصتين فى الهوا أهو يعملو حس للفيلم
لو هتعمل فيلم عاطفى , ماتحاولش , لأنك فى كل أنواع الأفلام التانية لازم تخليها عاطفية فى الأساس
يعنى لو الفيلم بيناقش قضية لا قدر الله خللى البطل فى أول الفيلم يتحدث عن ايمانه بالقضية وتمسكه بيها وفى آخره سيبك من القضية خالص وخليه يتجوز البنت اللى بيحبها
ومثال آخر لو عايز تعمل فيلم لحرب أمريكا على العراق مثلا لازم تبين الجانب العاطفى للحرب دى وازاى قدرت تفرق بين حسن الجندى وحبيبته بدرية
كده هتخلى الجمهور يكره أمريكا أكتر لأن كان هدفها من الحرب تدمير الحب الطاهر بين حسن وبدرية
أما لو عايزه عاطفى صرف فإياك ثم إياك تخليه فيلم سعيد وفرفوش لازم يكون كئيب وحالته بالبلا ومفيش مانع تصيب البطل بالسل والأم بالسرطان والبطلة بالكوليرا والمشاهدين بالاكتئاب
ومفيش مانع من مشهدين فى النص فى أى فيلم تختاره للبطل وهو ماشى فى أى مظاهرة وهو بيولع فى علم اسرائيل
أهو يقولو عليك وطنى
وخليه يقول خطبة عصماء من جملتين تلاتة بالكتير , ماتكترش , الناس مش ناقصة تقليب مواجع
تعالى بقى لو عايز تعمل فيلم جاسوسية
امشى على القاعدة الرئيسية اللى بتقول ان الجاسوس لازم يكون لابس أسود وبيمشى فى الضلمة
وخلى أمره يتكشف من الأشرار لأن أجهزة التنصت كانت مزروعة بمنتهى الغباء فى ياقة الكبير بتاعهم
وحط مشهد ليه وهو بيتكتك على الترابيزة وبيقرا الرسالة اللى بيبعتها بصوت عالى كأنه بيبعتها بالشفرة
وانزل بالموسيقى الوطنية بعد الرسالة على طول يا باشا
أه بمناسبة الموسيقى , ماتنساش تصور أى أغنية وتحطها فى نص الفيلم ويا حبذا لو مدحت صالح هو اللى غناها
وابقى اعملها فيديو كليب وبيعها أهى تبقى دعاية مجانية للفيلم وبرضه حاجة تخلى المنتج يكسب لو الفيلم خسر
بينى وبينك , أسهل نوع فى الكتابة هو كتابة الأفلام الكوميدية
انت مش عليك أكتر من الفكرة وبعدين اديه لأى كوميديان وهو يحط الافيهات الخاصة بتاعته فى النص
ولا مانع من الحشو الغير مفيد للمواقف الكوميدية فى وسط الفيلم واللى مالهاش علاقة بالقصة
أهو أحسن من ما تقحم مشاهد تانية من نوعية "البوس الهادف" والأحضان الأخوية
وأخيرا حط مشاهد خارجية كتييييييييير وعيش وسافر على حساب المنتج . غردقة , شرم , أوروبا انت وذوقك بقى ما القصة بتاعتك
وفى النهاية أهنئك فأنت على أعتاب أن تصبح من أكبر سيناريستات هذا العصر
والمرة الجاية هعلمك ازاى تكتب أغانى
!!
الأول لازم أفكرك ان فيه أكتر من نوع للأفلام
فيه الرومانسى وفيه الأكشن وفيه الرعب والجاسوسية وهكذا
مش مهم انت هتكتب فى اى نوع بالظبط , المهم حاجة واحدة بس
انك تخلى دور مهم لحسن حسنى فى الفيلم
ما علينا
خدلك النصايح دى منى ومن عدد قديم من سلسلة مولوتوف
مشاهد لابد من توافرها فى الفيلم المصرى الحديث:
مشهد للبطل وهو يلعب كورة مع الناس فى الشارع
مشهد للبطل وهو يضرب بعض الأشرار
مشهد للبطل فى منتصف الفيلم وهو يدخن ويمشى فى الشارع دامع العينين بعد أن يتلقى صدمة أو خبرا سيئا
مشهد للبطلة وهى تبكى على أى شىء
مشهد لأم البطل على سجادة الصلاة
مشهد لطبيب يقول لو عدينا الأربعة وعشرين ساعة الجايين على خير , يبقى فيه أمل كبير
--
لو عايزه يكون فيلم بوليسى وأكشن ماتتعبش دماغك بالقصة والحبكة
انقش الحبكة المناسبة لقصتك من أى فيلم أجنبى له نفس قصة فيلمك , ولو مالقيتش , انقش القصة والحبكة معا
وماتنساش تحط أى مشهد لمطاردة سيارات وصوت تشحيطها وهى ماشية على سرعة 20 كم فى الساعة
ماتنساش تحط الأشرار فى لبس أسود وياحبذا لو كان بالطو وعليهم نضارات سودة
ويكون فى وسطهم واحدة (حلوة) -مشيها حلوة- وخليها عندها شوية ضمير دونا عن بقية العصابة وهتبقى من جوة عايزة تساعد بطل الفيلم وتقبض معاه عالعصابة عشان هو أمور طبعا
وطبعا لازم تقول للشرير وهى بتموت : قتلتنى يا مجرم؟
مفيش مانع من رصاصتين فى الهوا أهو يعملو حس للفيلم
لو هتعمل فيلم عاطفى , ماتحاولش , لأنك فى كل أنواع الأفلام التانية لازم تخليها عاطفية فى الأساس
يعنى لو الفيلم بيناقش قضية لا قدر الله خللى البطل فى أول الفيلم يتحدث عن ايمانه بالقضية وتمسكه بيها وفى آخره سيبك من القضية خالص وخليه يتجوز البنت اللى بيحبها
ومثال آخر لو عايز تعمل فيلم لحرب أمريكا على العراق مثلا لازم تبين الجانب العاطفى للحرب دى وازاى قدرت تفرق بين حسن الجندى وحبيبته بدرية
كده هتخلى الجمهور يكره أمريكا أكتر لأن كان هدفها من الحرب تدمير الحب الطاهر بين حسن وبدرية
أما لو عايزه عاطفى صرف فإياك ثم إياك تخليه فيلم سعيد وفرفوش لازم يكون كئيب وحالته بالبلا ومفيش مانع تصيب البطل بالسل والأم بالسرطان والبطلة بالكوليرا والمشاهدين بالاكتئاب
ومفيش مانع من مشهدين فى النص فى أى فيلم تختاره للبطل وهو ماشى فى أى مظاهرة وهو بيولع فى علم اسرائيل
أهو يقولو عليك وطنى
وخليه يقول خطبة عصماء من جملتين تلاتة بالكتير , ماتكترش , الناس مش ناقصة تقليب مواجع
تعالى بقى لو عايز تعمل فيلم جاسوسية
امشى على القاعدة الرئيسية اللى بتقول ان الجاسوس لازم يكون لابس أسود وبيمشى فى الضلمة
وخلى أمره يتكشف من الأشرار لأن أجهزة التنصت كانت مزروعة بمنتهى الغباء فى ياقة الكبير بتاعهم
وحط مشهد ليه وهو بيتكتك على الترابيزة وبيقرا الرسالة اللى بيبعتها بصوت عالى كأنه بيبعتها بالشفرة
وانزل بالموسيقى الوطنية بعد الرسالة على طول يا باشا
أه بمناسبة الموسيقى , ماتنساش تصور أى أغنية وتحطها فى نص الفيلم ويا حبذا لو مدحت صالح هو اللى غناها
وابقى اعملها فيديو كليب وبيعها أهى تبقى دعاية مجانية للفيلم وبرضه حاجة تخلى المنتج يكسب لو الفيلم خسر
بينى وبينك , أسهل نوع فى الكتابة هو كتابة الأفلام الكوميدية
انت مش عليك أكتر من الفكرة وبعدين اديه لأى كوميديان وهو يحط الافيهات الخاصة بتاعته فى النص
ولا مانع من الحشو الغير مفيد للمواقف الكوميدية فى وسط الفيلم واللى مالهاش علاقة بالقصة
أهو أحسن من ما تقحم مشاهد تانية من نوعية "البوس الهادف" والأحضان الأخوية
وأخيرا حط مشاهد خارجية كتييييييييير وعيش وسافر على حساب المنتج . غردقة , شرم , أوروبا انت وذوقك بقى ما القصة بتاعتك
وفى النهاية أهنئك فأنت على أعتاب أن تصبح من أكبر سيناريستات هذا العصر
والمرة الجاية هعلمك ازاى تكتب أغانى
!!